أسعار زيت الزيتون تسجّل أعلى مستوياتها

أسعار زيت الزيتون تسجّل أعلى مستوياتها

03 مايو 2024
سيدة داخل سوبر ماركت كارفور في إسبانيا تتفحص زيت الزيتون، 16 مارس 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة "ديوليو" الإسبانية، أكبر منتج لزيت الزيتون عالميًا، تحذر من أن الصناعة تمر بأحد أصعب أوقاتها بسبب التضخم، ارتفاع أسعار الفائدة، وتوقعات محصول زيت الزيتون السلبية، مما أدى لارتفاع كبير في الأسعار.
- إسبانيا، التي تنتج أكثر من 40% من زيت الزيتون العالمي، شهدت ارتفاعًا قياسيًا في أسعار زيت الزيتون بسبب الحرارة الشديدة التي أثرت على المحصول، لكن الأسعار بدأت تتراجع مؤخرًا بفضل تحسن تقديرات الإنتاج.
- تونس تستفيد من نقص محاصيل الزيتون في السوق الأوروبية، مما دفع الأسعار للارتفاع عالميًا ويرجح زيادة إيراداتها من صادرات زيت الزيتون، خاصة بعد تحقيق عائدات قياسية من التصدير في العام الماضي بفضل الطلب العالمي المتزايد.

ذكرت أكبر شركة منتجة لزيت الزيتون في العالم "ديوليو" الإسبانية، أن الصناعة بحاجة لتحول عميق، لأنها تواجه واحدة من أكثر اللحظات تحدياً في تاريخها. وقال ميغيل أنخيل جوزمان، كبير مسؤولي المبيعات لدى الشركة الإسبانية عبر البريد الإلكتروني، لـ"سي أن بي سي": "إننا نواجه واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ قطاع الزيتون".

وأضاف أن التضخم القوي وارتفاع أسعار الفائدة والتوقعات غير المواتية لمحصول زيت الزيتون من حيث الكمية والنوعية تسبّبت في ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة. وتنتج إسبانيا أكثر من 40% من إنتاج زيت الزيتون في العالم. وبسبب الحرارة الحارقة في إسبانيا تضرر محصول الزيتون، مما دفع الأسعار للوصول لأعلى مستوياتها على الإطلاق.

من جانبها قالت قناة "سي بي سي" إن أسعار زيت الزيتون تضاعفت في بريطانيا خلال العامين الماضيين. ووصل سعر زيت الزيتون البكر الممتاز في إسبانيا إلى المستوى القياسي 9.2 يوروات (9.84 دولارات للكيلوغرام) في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنها تراجعت مؤخراً بسبب ارتفاع تقديرات الإنتاج والأمطار في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان. وتتوقع الشركة العودة إلى وضع يكون فيه السعر أكثر معقولية عندما تعود غلات الحصاد في المستقبل لوضعها الطبيعي.

وتستفيد دول من بينها تونس من نقص محاصيل الزيتون لدى كبار المنتجين في السوق الأوروبية، والذي دفع بالأسعار إلى الصعود في السوق العالمية، ما يرجح ارتفاع إيرادات الدولة الواقعة في شمال أفريقيا من صادرات زيت الزيتون هذا العام. وذلك بعدما تسبب الجفاف في تراجع كبير في محاصيل كبار الدول المنتجة على غرار إسبانيا وإيطاليا واليونان، ما يفسح المجال أمام مصدّري تونس لبيع الزيت بأسعار عالية لم يسبق أن عرفتها السوق العالمية، وفق عاملين في القطاع.

 

فسعر اللتر الواحد في اليونان تضاعف مرتين مع بداية العام الجاري، مقارنة بالسنة الماضية، ليصبح بنحو 14.5 يورو (15.8 دولارا) وفي إسبانيا ارتفع السعر بنسبة 56% مقارنة بالسنة الماضية ليباع بنحو 13 يورو. ما يعني أن الأسعار الجديدة لا تزال أقل مما كانت عليه بداية العام الجاري.

ويراهن المصدرون في تونس على ارتفاع الطلب العالمي على الزيت التونسي لتحقيق إيرادات مهمة من العملة الصعبة، بعد أن بلغت عائدات تصدير الزيت خلال العام الماضي رقماً قياسياً. ووفق بيانات رسمية كان كشف عنها المرصد التونسي للفلاحة الحكومي، قفزت صادرات زيت الزيتون التونسي في مختلف الأسواق العالمية بنسبة 52.4%، لتبلغ في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حوالي 3.8 مليارات دينار (1.22 مليار دولار) مقابل 2.5 مليار دينار (نحو 830 مليون دولار) في نفس الفترة من عام 2022، لتستحوذ صادرات زيت الزيتون على حوالي 52.1% من إجمالي عائدات التصدير، مقابل 41.5% في السنة التي سبقتها.

المساهمون