جرحى بقصف النظام السوري بلدة في إدلب و"قسد" تستنفر في دير الزور
- "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تشدد الإجراءات الأمنية في ريف دير الزور استجابةً لتصاعد هجمات "داعش"، بما في ذلك تكثيف التغطية الأمنية وإغلاق مناطق لملاحقة خلايا التنظيم.
- "داعش" يعلن مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة في ريف دير الزور، ما أدى إلى مقتل وجرح 23 عنصرًا من "قسد"، في عملية تأتي ردًا على حملات ضد عائلات ونساء مخيم الهول.
أصيب عدد من الأشخاص، صباح اليوم الأحد، جراء استهداف طائرات مسيرة تابعة للنظام السوري مناطق في شرق محافظة إدلب شمالي سورية، فيما بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بتشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل عدد من عناصرها في اليومين الماضيين نتيجة هجمات تبناها تنظيم "داعش".
وذكر ناشطون لـ"العربي الجديد" أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح بعد استهداف أربع مسيرات انتحارية بلدة آفس شرقي إدلب، وسط تضارب المعلومات حول ما إذا كان الجرحى مدنيين أم عسكريين. كما قصفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية محيط بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، في حين ردت فصائل "غرفة عمليات الفتح المبين" التابعة للمعارضة بقصف نقاط قوات النظام على جبهة الرويحة جنوبي إدلب.
وزادت قوات النظام في الفترة الأخيرة من اعتمادها على الطائرات المسيرة في قصف أهداف مدنية وعسكرية شمال غربي سورية. وكان عدد من الأشخاص قتلوا وأصيبوا، يوم الثلاثاء الماضي، باستهداف طائرات مسيرة سيارةً في منطقة باصوفان بريف حلب الغربي.
"قسد" تكثف الإجراءات الأمنية في ريف دير الزور
وفي شرق البلاد، أعلنت قوات "قسد" البدء بتنفيذ إجراءات أمنية احترازية حيال تصاعد هجمات تنظيم "داعش" ضد قواتها. وقالت المليشيا في بيانٍ إن الإجراءات اتخذت في ريف دير الزور الشرقي على خلفية هجوم تنظيم "داعش" على حاجز لقواتها في مدينة الشحيل. وتتضمن الإجراءات، وفقا للمليشيا، تكثيف التغطية الأمنية وإغلاق بعض المناطق لملاحقة خلايا التنظيم والتحقيق مع المشتبه بمساعدتهم التنظيم، مشيرةً إلى أن هذه الخطوات ستحصل بالتنسيق مع وجهاء المنطقة والمجالس المدنية والعسكرية.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن تعميما داخليا صدر عن "قسد" تضمن منع العناصر والمدنيين من الاقتراب من النقاط العسكرية الواقعة على ضفاف الفرات، إضافة إلى منع العناصر من التنقل مشيا أو بالدراجات النارية أو السيارات إلا للضرورة. كما فرضت قوات "قسد" حظر تجول جزئي في بلدة ذيبان وقرية الحوايج ومنعت مالكي المحال التجارية من فتحها، بالتزامن مع تكثيف التدقيق في البطاقات الشخصية وتفتيش السيارات.
وأعلن تنظيم "داعش"، أمس السبت، مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في ريف دير الزور الشرقي. ووفق بيان منسوب لجهات ترتبط بالتنظيم، فإن أحد مقاتليه، ويدعى أبو إبراهيم الأنصاري، تمكن من اختراق التحصينات الأمنية وفجَّر سيارته المفخخة عند مقر يستخدم لشن حملات اعتقال، ما أدى إلى مقتل وجرح 23 عنصرا وتدمير وإعطاب 4 آليات.
وأضاف البيان أن العملية جاءت رداً على الحملات الأخيرة التي شنَّتها قوات "قسد" بدعم أميركي ضد عائلات ونساء مخيم الهول بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، متوعدا بمزيد من العمليات.
